هـل يـوجـد ببـلدنا العـربي ()" طــــب" () فـعـلا ؟


السلام عليكم
مرحبا باهل الوفاء حيثما كانوا...
( بعد غياب مطول .. اطل عليكن بهذا الموضوع الذي اتمنى من خلاله اصدق النقاش و الاراء و كثرة الجدية )

هل نحن كدول عربية متقدمون طبيا؟ هل نحن على درجة من التقدم العلمي الذي يجعلنا نثق بقدراتنا الطبية.. تشخيصا.. ومتابعة وعلاجا؟
الطب مهنة سامية رفيعة وعلى درجة كبيرة من الأهمية.. فهل نعي ذلك كبلدان عربية..
ونحن نواكب التطورات التكنولوجية والعلمية الحديثة...هل نسعى لتتبع التطورات الطبية أيض..
أم أننا اتكاليون على ما يجود به علينا الغرب من اكتشافات وعلاجات حديثة؟...
قد تُبهرنا سيرة الطبيب الفلاني... الذي درس في الجامعة الأجنبية الفلانية.. في البلد العظيمة الفلانية...
 ولكن النتيجة هو توالد اللاثقة فيهم.. من بعد استمرار الداء..
أو عدم القدرة على إيجاد الدواء المناسب للحالة المناسبة...
طغت التجارة على الجانب الطبي... وأصبحت العيادات تتهافت على مص دماء الفقراء منا وحتى الأغنياء...
 وقد يهرعون لدفع ما بأيديهم واقتراض ما بأيدي غيرهم فقط حتى يصلوا لعلاجٍ شاف...
وعلى الأرجح أن العلاج (وفاتوراته الضخمة) لم يأت بنتيجة... لتُفتح دوائر جديدة للبحث عن علاج مناسب (لدى طبيب آخر مناسب)..
وربما أصبحت لفظة (ابن الحلال الذي يخشى الله في المريض) هو أقرب تعبير لوصف (طبيب مختص ومناسب)...
تتهافت إلى أسماعنا كثير من القصص والروايات حول من يعانون من أزمة الجري وراء
 المستشفيات والأطباء والعيادات الحكومية والخاصة... وربما إلى فقدان الأمل في إيجاد العلاج لمكامن الداء...
 فيتوهون للوصول إلى نتيجة هل مرضنا خطير فعلا بحيث لم يتم إيجاد علاج له... أم أن أطبائنا هم الفاشلون؟..
 أم أن التجارة وعبادة المال قد طغت على مهنة الطب الشريفة؟..
ثم، هل فعلا لا تزال مهنة الطب شريفة؟.. وهل لا يزال فعلا هنالك أطباء متخصصون يصلون لعمق الداء وأصله..
 ليشخصوه.. ويوجِدوا العلاج له.. وإن لم يجدوا له علاجا يوجهون المريض لمن يستطيع ذلك؟..
 لم يعذب المرضى في أوطاننا العربية؟.. لم عليهم أن يمرضوا أمراضا ثانية إضافة إلى أمراضهم المستعصية؟ ..
أعذروني كثرة تساؤلاتي.. إن هي إلا مرحلةٌ لحظتـها بعيوني.. وشهـدتها جميع حواسي..
 فكان أن تكونت عندي اللاثقة في الطب والأطباء عندنا كبلدان عربية..
وكان أن تكونت عندي فكرة أن المال يسبق مصلحة الإنسان.. وأن الفوائد والمصالح تسبق صحة الإنسان..
والأهم من هذا أن (الإنسان) في بلدنا العربي يساوي = الصفر.


0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More