السلام على أخواتي العزيزات أتمنى أن تكن في أحسن حال..اليوم سأغادر المنزل لاعود الى المدينة التي أدرس فيها..أظن أن الاخوات اللواتي كن أو هن في مثل حالتي..يعرفن ما معنى أن تعيش متغربا بعيدا عن أهلك ، مواجها متاعب الحياة لوحدك..المهم لالا أطيل عليكم الحديث فموضوعي اليوم يدور على نفس المحور..
كنت فتاة تعيش في حضن والديها...لم يسبق لها أن ابتعدت طويلا عن أمها..و كوني الفتاة الوحيدة بين ثلاث اخوة يكبرونني..جعل مني القطعة الفريدة التي تطوقها لتحميها و تبعد أي خطر قد يداهمها...هكذا عشت الى أن حصلت على شهادة الباكالوريا...و لاتم دراستي كان علي التوجه الى مدينة أخرى...غادرت المنزل الذي كنت لا أدرك و أنا فيه بما يدور خارجه...كنت مؤتمنة فيه لدرجة أن الخطر لم يعرف يوما مكانه في قاموسي..غادرت جنتي..لاصطدم بدنيا غريبة علي..لاتعرف و لاول مرة على ما هو : الكذب و النصب و الخداع و النفاق و الفساد..لاتعرف الى مصاعب الدنيا...الى تحمل المسؤولية...لاستكشف فئات من الناس و لاتحسس صعوبة التعايش مع كل فئة منها...و كوني قد مررت منها أجزم بأنها تجربة ذو حمل ثقيل..هي تجربة صعبة و ما يزيد من صعوبتها...هو امتحان قدرتك على أن تسلكها بسلام و من دون أو بأقل خسائر...
هذه هي سنتي الرابعة التي أخرج فيها من المنزل...و أعرف أثر هاته التجربة على كثير من الزميلات...فمنهن من زادتهن الكثير في شخصيتهن..و منهن من قلبتهن الى شخص آخر و زرعت الفساد في قلوبهن..نعم فوجودهن بعيدا عن أنظار أسرهن جعلهن ينجرفن بكل سهولة الى أذرع الفساد..
أسئلتي :
* هل مررت بهاته التجربة، ما كان أثرها على شخصيتك و ما هي الصعاب التي مررت منها؟
* ما السبب فعلا وراء انجراف الفتيات وراء الفساد خلال تلك المرحلة؟
* هل منع الفتاة من مغادرة المنزل لاتمام دراستها حل لتجنب ذلك؟
* كلمة حرة لك؟



0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire