أختي الحبيبة



أختي الحبيبة

أدعو كي لقراءة هذا الموضوع الهام وأدعو الله أن يكون
 بمثابة هداية لك لطريق الحجاب الشرعي الذي فرضه الله سبحانه وتعالى عليك وعلى كل مسلمة تريد رضا الله وطاعته وتريد أن تعرف طريق جنة الفردوس التي نأمل جميعاً أن نلتقي فيها بإذن الله


ومن هنا حبيبتي في الله
نبدأ سويا طريق مليء بالستر
 والعفاف هذا الطريق هو الطريق الذي اختاره الله
 لك
فكوني معنا
 حبيبتي
ولنقل سوياً
اللهم الملتقى
 الجنة

أختاه أيتها الطاهرة النقية التي نبتت في حقل الإسلام وسقيت بماء الوحي فكانت زهرة غالية يجب أن نحفظها, بل ونحافظ عليها في كل وقت وحين.

إنني أخاطب ضميرك الحي وفطرتك
 النقية فاقرئي تلك الكلمات بعيني قلبك وتحرري من قيود النفس والهوى واجعلي تلك اللحظات بمثابة وقفة مع النفس لعلك تكونين بعدها في الفردوس الأعلى.

واعلمي
 ياأختاه أن طريق الجنة سهل وميسور, ولكن مهرها غالي, وثمنها بين يديك
ألا وهو طاعتك لله جل
 وعلا
فهيا بنا نقول (وعجلت
 إليك ربي لترضى)

            أختي ..

اعلمي أن الإسلام يهدف في المقام الأول إلى إقامة مجتمع طاهر نظيف
 لاتثار فيه الشهوات ولاتستثار فيه دوافع الرغبة في كل حين.

ولذا حرم الإسلام
 التبرج وفرض الحجاب على كل مسلمة تؤمن بالله جل وعلا.

وأن الإسلام مافرض هذه الضوابط على المرأة المسلمة إلا
 لصيانتها وحمايتها
 من عبث العابثين ومجون المجانين, ولتكون المرأة ألمسلمة كالذرة المصونة, وكالؤلؤة المكنونة التي لاتصل إليها الأيدي الآثمة

لقد فرض عليك الإسلام الحجاب لا لأنك شيء مستقذر
 يستر, ولكن لأنك جوهرة يجب أن تصان عن الأعين.

فإنه كلما ازدادت القيمة ازدادت الحاجة لسترها
 وحفظها, فكلما استترت المسلمة ازدادت غلوا وقيمه .

ولذلك وصف الله
 الحور العين في الجنة بقول (حور مقصورات في الخيام)

كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن نساء الجنة
 (ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها)
فوصف خمار الحور
 العين ..... ياله من شرف عظيم.


            أختاه. يحضرني الآن سؤال أهمس به إليك.............

هل تحبين الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم؟....


أختاه هل تحبين الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه
 وسلم

إذن فلماذا
 تخالفين أمر الله وتخافين من الحجاب والعفة ؟!
إن جمالك في الدنيا
 مستور لزوجك المؤمن.

وفى
 الآخرة يعطيك الله أضعاف أضعاف جمالك في الدنيا....
في تلك الجنة التي فيها مالا عين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب
 بشر .
أختي إنني في البداية أسوق لك هذه القصة لتكون حاديا لك وطريقا للعودة إلى الله..

خرجت الأخت (هدى) من بيتها وليس لها هم سوى أن يجعلها الله سببا لهداية
 من حولها وفجأة وجدت فتاه تلبس الآسترتش فأشفقت عليها من النار .

فتقدمت وقالت لها بكل عطف ورحمة: إنني استأذنك أن تأتى معي إلى
 الجنة؟

فتعجبت الفتاة, وقالت:وأين هي
 الجنة؟

قالت هدى: في بيت من بيوت الله
 .

فاستجابت لها الفتاة ودخلت معها
 المسجد فوجدت أن الكل ينظر إليها نظرة عجيبة.

فأشفقت عليها هدى وأسرعت إلى خارج
 المسجد واشترت لها حجابا وقالت لها البسي هذا الحجاب حتى لاينظر إليك أحد وبعد المحاضرة انزعيه إن شئت...

فقامت الفتاه وارتدت الحجاب لأول مرة. بل وأزالت
 المساحيق من على وجهها وتوضأت لأول مرة, وصلت المغرب واستمعت إلى الدرس وكان عن وصف الجنة , ثم صلت العشاء .

ولما حان وقت الانصراف قالت لها هدى: الآن تستطيعي أن
 تنزعي الحجاب إن شئت

فقالت لها الفتاه: والله لقد ذقت حلاوة الإيمان فلن
 أخلع الحجاب أبدا ولن أترك الصلاة , بل سأكون داعية إلى دين الله وسأجعل حياتي وقفا لله عز وجل

وماهي إلا لحظات حتى خرجت من المسجد فصدمتها سيارة
 . وسالت الدماء
 الشريفة التي تحركت لدين الله واحترقت شوقا للقاء الله فرزقها الله حسن الخاتمة بعد أن كانت منذ ساعة واحدة ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لمأرهما_وذكر منهما_ نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لايدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) رواه مسلم


فيا أختاه يا من تريدين التوبة والعودة إلى الله تأملي قول الله عز
 وجل( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )

فهيا يا أختي إلى طريق التوبة وإلى
 طريق العودة إلى الله.......

فإنما نحن أيام وإذا ذهب يومنا ذهب بعضنا ..... بل نحن
 كالمسافرين إلى الله ولابد للمسافر من يوم يصل فيه ........ هذا اليوم هو اليوم الذي سنقف فيه بين يدي الحق جل جلاله فيسألك عن كل صغيرة وكبيرة فياله من موقف لابد أن نستعد له بكل ما أوتينا من قوة.
أختاه.. ألست مسلمة؟ ألست تريدين الجنة؟ 

إذن فاستمعي إلى قول الله عز وجل(يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله
 وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)

إنها
 دعوة لحياة القلب والعرض والدين والحياء .. فمن استجابت لتلك الدعوة فهنيئا لها انضمامها إلى القافلة المباركة التي شرفها الله بهذا الخطاب (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلايؤذين وكان الله غفورارحيما)

فياله
 من شرف لك يا أختاه في أن تنضمي لهذه القافلة المباركة التي على رأسها أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته.


لقد
 اختار الله لك تلك القافلة لندخل الجنة سويا ..

فهل رضيت
 باختيار الرحمن الرحيم؟


الذي
 مازال يخاطبك ويقول لك (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمره)

وقوله (فلا وربك
 لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)



هل
 ترفضين أمر الخالق جل جلاله ؟؟؟

سؤال يحتاج منك
 وقفة مع النفس..................

لا تترددي
 كثيرا في هذه الوقفة أرجوك!!

والآن أود أن أقول لك ألم تلاحظي من قبل أن الله جعلك كريمة و مصونة  ومحفوظة, وأنت ابنة, وكذلك وأنت زوجة, ثم يجعل الجنة تحت قدميك وأنت أماً, ثم يجعلك أماً لتلك الأمة المسلمة..

فأنت
 صانعة الرجال.. ومربية الأطفال..

أختي
 ..

أيتها الطاهرة.. يا بنت خديجة وعائشة وأسماء وصفية
 .. يا بنت الإسلام.. ألا تعلمين أن أعداء الإسلام لا يحاربون الإسلام إلا منخلالك..............

أترضين أن تكوني وسيلة يهدم بها الإسلام
 
؟؟ بدلا من أن تكوني لبنة طيبه مباركة في جدار الإسلام..!!

يا من كنت بالأمس تحملين هم الإسلام, فأصبحت
 اليوم هما وحملاً ثقيلا ًعلى الإسلام.
انهضي واحملي راية الإسلام خفاقة عاليه
 , وانفضي غبار
 الغفلة, وتجملي بحجابك وحيائك واعلمي قدر الإسلام في قلبك, بل واعلمي قدر نفسك في ظل الإسلام...

أختي في الله وحبيبتي هل ترضين على الإسلام ما قاله أحد أعداءه "كأس
 وغانية "أي مغنية" تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية مالا تفعله المدافع والصواريخ " 

والله أعلم
 أنك لا ترضي ذلك لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فأقول لك يا أختاه .........

حذار أن تكوني ممن يحاربون الله ورسوله
.
وحذار أن تكوني ممن
 يسعون لهدم الحياء والدين في تلك الأمة المباركة.

أسأل الله لي ولك التقوى والغنى والعفة والعفاف وان يرفع الله بي
 وبك دين الإسلام.
          عزيزتي أختي إني الآن أهمس في أذنك وأقول لك:
أما تاقت نفسك إلى جنة الرحمن

فهاأنا أدعوك إلى الجنة ........

فتأملي معي قول
 النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول ( إن من ورائكم زمان صبر للمتمسك فيه بدينه أجر خمسين شهيداً منكم )

تأملتي
 معي هذا
 الحديث؟؟؟؟

هذا الزمان هو
 زماننا ..

فياله من أجر عظيم لمن
 تمسكت بدينها وحيائها وحجابها.


أختي الحبيبة
..

أريدك أن تعرفي
 أنه لا راحة للقلب
 إلا.. في رضا الله.. وفى طاعة الله..

ولذلك فإني أهدى إليك قول الله تعالى(ففروا إلى
 الله)

فهيا نرضي ربنا
 ونفر إليه وهيا بنا نؤمن ساعة لعلها تكون آخر ساعة وبعدها نلقى النبي صلى الله عليه وسلم على الحوض ونعيش معه في جنة الرحمن, وننظر إلى وجه الرحمن الرحيم.

أختي
 أكررها 

أما اشتاقت نفسك إلى جنة الرحمن
أختي الحبيبة..

إننا اليوم نسير في طريقنا
 إلى الجنة ....

فهل تودين الذهاب معي
 
؟؟

أسمعك تقولين بالتأكيد
 .


فهيا بنا.. نخطو خطواتنا تجاه الجنة... ومع أول
 خطوة نخطوها أقدم لك هذه ألافته,


"الحجاب قائد إلى جنة الرحمن"


أستشعرك أختي وكأنك تسألين
 كيف يكون الحجاب قائد إلى جنة الرحمن ..


فإني أقول لك عندما تعلمين مزايا وفضائل
 الحجاب..

سأسمعك وكأنك تقولين لي: حقاً الحجاب قائد إلى جنة
 الرحمن
والآن أقدم لك يا أختي مزايا وفضائل الحجاب فكوني معي

الحجاب يجلب التقوى

قال تعالى (يابن ادم قد
 أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم ولباس التقوى خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون)

أتعلمين معنى هذه الآية يا أختاه
 ....

أي أنزلنا عليكم لباسين
:

لباساً يستر
 عوراتكم

ولباساً يزينكم وتتجملون به
(ولباس التقوى ذلك خير)

أي ولباس الورع والخشية من الله تعالى خير ما يتزين به المرء, فإن
 طهارة الباطن أهم من جمال الظاهر.

وخير لباس
 المرء طاعة ربه***ولا خير فيمن كان لله عاصياً


الحجاب طهارة للقلب

قال تعالى( وإذا سألتموهن
 متاعاً فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن )

فعن عائشة أن عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن
 البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن,فنزلت آية الحجاب ( وإذا سألتموهن متاعاً فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ).

فأثبتت تلك الآية أن الحجاب حائل بين المسلمين
 وبين شهوات النفوس وفتنة القلوب فهو يقطع أطماع أصحاب القلوب المريضة(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض).

فهيا يا أختي أسرعي في أخذ
 القرار ولا تترددي , ولا تجعلي الشيطان يعرف إليك سبيلا..

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More